ان النقص فى الوجود عين كماله...ولو استقام القوس ما رما

ان النقص فى الوجود عين كماله...ولو استقام القوس ما رما

كنت فى محاضرة علم نفس نمو وهى ماده ادرسها فى الدبلومه اللى بعملها

ورغم ان هذه الماده قتلتها دراسه ايام ما كنت لسه فى قسم علم النفس كلية الاداب

الا ان الدكتور اللى بيدهلنا بيتناولها بشكل مختلف

المهم القى على مسامعى المحاضر هذا البيت او القول المئثور

واكأنه يجاوب على اسئله كثيره تدور فى رئسى تحرق ذهنى بلا جواب

واهم هذه الاسئله عن العلاقات الانسانيه التى هى تخصصى

فدئما ما يشوبها ما يعكرها حتى لو رفض الطرفين الاعتراف بذلك

فكم سمعت صديق يتحدث عن صديقه ويذكر لى كل صفاته الجيده والى اى مدى يحبه؟

ثم تجد كلمة"لكن" تظهر فى الحديث ويتبعها ما يسوءه من صديقه

وكم سمعت حبيب يتحدث عن حبيبه وتتخلل كلمة "انما"لسرده لما يشعر به

ويتبعها ما يتمنا ان يكون موجود ولكنه لا يجده

فليس هناك ابدا ما يدعى التناغم الكامل او الانسجام التام

الذى لا يتبعه اى كلمات "لكن" او " بس" او "انما" تلك التى ياتى بعدها ما يؤرق ما قبلها

وان اردة تعميم هذه الفكره على كل شئ يمر بك ففعل

ستجد ان ذلك مناسب جدا

فلا يمكن ان يسترخى الانسان بشكل تام دون ان يؤرقه شئ ما مهما كان بسيط

فالانسان دئما قلوق

كأنه يبحث بشئ من الشغف عن اى شئ ليشغل باله به

واذا كان هذا هو الطبيعى

فصدق من قال

ان النقص فى الوجود عين كماله...ولو استقام القوس ما رما