تجليات اخصائيه نفسيه فى مدرسه حكوميه:الفوضى الخلاقه 1

1تجليات اخصائيه نفسيه فى مدرسه حكوميه:الفوضى الخلاقه

هذه مجرد سطور خطرت على بالى بعد ان بدائت عمل فى المدرسه الحكوميه التى عملت بها

ولانى لم تكن عندى هذه الخلفيه الثقافيه عما يحدث فيه

لان ببساطه كنت فى مدارس خاصه

حالى كحال اغلب ابناء الطبقه المتوسطه

فهالنى ما رايته وقولت فى عقل بالى انقله ليكوا يمكن تكون انتوا كمان شوفته اللى انا شوفته

*************

اول يوم فى عملى كأخصائيه نفسيه كان غريب الطبع والشئن

فناء المدرسه يعج بالتلاميذ الصغار وأثار هذا استعجابى

وظللت اتسائل لماذا المدرسين يسكتون على هذا ولماذا هذه الحاله من الامبلاه

ولكنى انقذة نفسى من هذا الفيض من التسؤلات حتى استكمل اوراق عملى فى المدرسه

وبعد ذلك تعرف على ساره اخصائية صحافه وهى حديثة التخرج مثلى وطلبت منها ان تاخذنى كى اتعرف على المدرسه

وفى طريقنا سئلتها عن ما اثار استعجابى من كم التلاميذ الموجودين فى الفناء

فقالت لى جمله ظلت تتردد فى رأسى حتى لحظة كتابتى لكم قالت لى

{هذه هى الفوضى الخلاقه}

كم اثارت ذهنى هذه الجمله لحد اننى ظللت ارددها على لسانى طوال اليوم

ورغم انها جمله صغيره الا انها جعلتنى غارقه فى فيض من التساؤلات لا ينقطع

ما هى هذه الفوضى التى تكون خلاقه

اى فوضى هذه التى يستفيد منها تلميذ من المفترض ان المرحله التى يمر بها الان هى اساس لكل قيمه ومبداء سوف يستمر معه دئما

اى مبدء هذا الذى يرسخوه فى الطفل

{لفوضى الخلاقه}

ولم يمر هذا اليوم الى حد الفوضى الاخلاقه فقط

لكنه استمر الى ان عرفة ان الفسحه ليست للجميع بل انها للصف الاول فقط

وذلك لان الذى بنى المدرسه بنى عدد فصول يتسع لعدد من التلاميذ لايمكن اجتماعهم فى الفسحه واحده

لذلك قام مدير المدرسه بعمل خلاق فعلا وهو ان تكون الفسحه للصف الاول فقط

الذى ينزل للفناء اما الباقى الصفوف فعلى التلميذ ان يظل فى الفصل الا انه مسمح له التحرك داخل الفصل

بحيث يكون ناتج هذا التحرك غالبا ما يكون اشتبكات عنيفه بين التلاميذ

الذين عندهم من العدوانيه ما يكفى للقضاء على اسرائيل فىى طرفة عين

لا اقصد هنا ان العدوان هو الذى سيجعلنا نسترجع الارض المسلوبه )

ولكن الحرب بشكل او باخر تحتاج الى شئ من العدوانيه لكى نحارب

لكن هذا ليس موضوعنا هنا)

المهم نرجع للفوضى الخلاقه ولا اقولك بلاش خلينى احكيلك على معاملة الاساتذه مع التلاميذ

ولكنى سافعل المره القادمه