انهت لتوها الحديث الهاتفى مع صديقتها التى كانت تواسيها على ما حدث
وهى جاهدت فى ان تقنعها ان ما حدث لم يكن شئ وانه مر بها بشكل
روتينى دون ان تتألم كثيرا
وانها مسئلة وقت ليس اكثر
بعد ان اغلقت الهاتف نظرت لوجهها فى المرآه
وادركت كم كانت كاذبه بأن شئ لم يكن
فهذا الوجه لم يكن ابدا تعلوه تلك القسمات الواجمه القاسيه
هذه العيون لم تكن الا بجر من الحنان والتفهم
لكن الان هذا البحر اصابه السقيع وتجمد كما تجمدت اعماق وجدانها
فهى لم تكن لتسمح ان ترقها الامها وغضبها
فكستهم بجليد المشاعر والعيون الذجاجيه
صدقت صديقتها حين قالت انها تفتقدها وان التى تحدثها انسانه لم تعرفها؟
وانه ما من عيب فى ان تفرج عن كل الشحنات السالبه التى احدثتها هذه التجربه؟
غير ان هى لا ترى ان من المناسب اطلاق صراح هذه الشحنات السالبه
فترى ان عليها اختزانها داخلها لكى تكون بها حواجز و اسوار
تمنع ذلك الاحمق المسمى قلبها بأن يطفو على السطح مره اخرى
فيجعلها تصدق الاكاذيب عن صدق المشاعر عن الاخلاص عن الثقه
وما هى الا مجرد كلمات لأفعال اندثرت وانمحى ذكرها و لا تستحق
إلا ان تكتب فى لوحات يحتفظ بها فى متاحف الانسانيه ويكتب تحتها
"تلك كانت فى العهود الغابره"؟
No comments:
Post a Comment