التقيا ليفترقا
أو ليتفقا كيف سيكون الفراق بينهما
حالت الظروف ان تكتمل حكايتهما
رغم صدق المشاعر التي تغمرهما
رغم جدية الحب الذائب في قلبيهما
"لم يشأ القدر أن تكتمل حكايتهما بجملة " وتزوجا وعاشا في سعادة للأبد
تهاتفا أكثر من مره ليحددا موعدا للقاء
يلتقيان .. ليتفقا على الفراق
كلاهما متعادلان في العذاب
متعادلان في العجز عن تغير القدر
وأيضا متعادلان في القسوة التي تعرضا لها في محاولاتهما العابثة ليكتمل ما بينهما
ولكن لأنهما أيضا يتصفان بالعقل ، فقد اتفقا على ان الفراق هو الحل الهادئ الوحيد
حين يلتقيان
سيتحدثان قليلا
ثم يتصافحا بحيادية
ثم .. ليذهب كل منهما في طريقه
إذن .. هكذا سيكون سيناريو اللقاء
ولكن .. ليس هذا ما حدث أبدا
هي
انتظرته بهدوء في محطة القطار أعدت الكثير من الجمل الحيادية التي تنوي أن تلقيها في آلية على مسامعه
هذا ما ستفعله .. ولن يحدث أي شئ آخر
فهي إنسانة ناضجة
ويجب ان تتمتع بشيء من الاتزان الانفعالي
هكذا كانت تحدث نفسها وتؤكد على كل جملة كي لا تدع مجال لتلقائيتها
هو
يتطلع من شرفة القطار ليراها أطول فتره ممكنة قبل ان يواجهها
إنها لا تبدو كأول مره رآها فيها لامعة العيون مشرقة الوجه
تغير كل هذا
فوجهها يكسوه الحزن والإرهاق وعيونها غائمة بدموع ملبدة فيها منذ أيام
" يا إلهي ماذا فعلت بها .. يا للهى ماذا فعلت بنا الأيام " ردد هذا في نفسه بشيء من القهر
رأته أخيرا ينزل من القطار
قامت لتقابله
خطواتها ثقيلة
وبالكاد ينبض قلبها
تردد في نفسها " لن أبكي لن أبكي لن أبكي "
ولكنها دون ان تدرى كانت تذرف الدموع في صمت شديد
ما هذا .. إنها لا تبكى
إنها تنزف الدموع
مدت إليه يدها تصافحه .. لم يكد هو يلمس يدها حتى ضمها إلى صدره بقوه.. فهي إلى هذا الصدر تنتمي
في هذه اللحظة الخاطفة أراد ان يتوقف الزمن والدنيا
أراد ان يسجنها بين ذراعيه
ضمها للحظه فقط
للحظه شعرت فيها أنها فقدت عقلها وبعد وقت قليل ستفقد بلا شك هذا النابض بين ضلوعها
تحاشيا سويا أن تلتقي العيون .. تشابكت أيديهما ومشيا في صمت لأقرب مقهى
جلسا متقابلين
كان المكان يعج بالمسافرين والمستقبلين
لكنهما لم يشعرا أبدا بمن حولهما
فستائر الهم المسدلة حولهما أثقل من أن يتخللها ضجيج
لم يجرؤ ان يسألها عن حالها ..فما عساه ان يكون ؟
فاكتفى ان يسألها عما لا يخصها ..عن العمل والدراسة
وكذلك هي فعلت
أصواتهم كانت خالية تماما
كأنها تأتى من فراغ بئر عميق
صمتا
لكن الصمت كان أشد صخبا من الحديث السطحي الذي دار بينهما
قطعت هي هذا الصمت قائله " ان هذا هو القدر وهذا ما سيحدث ولا يجب ان نتجادل اكثر من ذلك " وكأنها تنهى الحديث الطويل الصامت بينهما
وافقها آسفا
واعتذر منها على ما لم يستطع أن يفعله وأحلته هي من عهوده لها
ثم عاد الصمت يرخى ستائره الثقيله بينهما
كانت في نفسها تصرخ تستنجد بالجنون من قسوة عقلها
أما هو فكان يسمع صراخها بوضوح
ليته يستطيع ان يحطم أسوار العقل بينهما
ليته يفعل
لكنه يعرف كما تعرف هي أيضا ان الجنون ليس بحل
وأن الحياة ليست خيال أديب عاشق يحرك أحداثها لإسعاد أبطاله
فالواقع هو أن تحياك الحياة
وليس أن تحيا أنت الحياة
نظرت في ساعتها فعلمت أنه حان الوقت لكي تودعه
فهي لا تستطيع ان تتحمل وطأة هذا اللقاء اكثر من ذلك
همت قائمه منهية اللقاء دون حديث
استجدتها عيونه على البقاء قليلا لكنها لم تفعل
فاحتضن يدها الصغيرة بين راحتيه مودعا
كانت تعلم هي ان هذه آخر مره ستشعر بدفء لمسته عليها
سحبت يديها منه برقه ونظرت إليه بعطف قائلة " لن أنساك فلا تنساني"
وغابت بين الزحام
أو ليتفقا كيف سيكون الفراق بينهما
حالت الظروف ان تكتمل حكايتهما
رغم صدق المشاعر التي تغمرهما
رغم جدية الحب الذائب في قلبيهما
"لم يشأ القدر أن تكتمل حكايتهما بجملة " وتزوجا وعاشا في سعادة للأبد
تهاتفا أكثر من مره ليحددا موعدا للقاء
يلتقيان .. ليتفقا على الفراق
كلاهما متعادلان في العذاب
متعادلان في العجز عن تغير القدر
وأيضا متعادلان في القسوة التي تعرضا لها في محاولاتهما العابثة ليكتمل ما بينهما
ولكن لأنهما أيضا يتصفان بالعقل ، فقد اتفقا على ان الفراق هو الحل الهادئ الوحيد
حين يلتقيان
سيتحدثان قليلا
ثم يتصافحا بحيادية
ثم .. ليذهب كل منهما في طريقه
إذن .. هكذا سيكون سيناريو اللقاء
ولكن .. ليس هذا ما حدث أبدا
هي
انتظرته بهدوء في محطة القطار أعدت الكثير من الجمل الحيادية التي تنوي أن تلقيها في آلية على مسامعه
هذا ما ستفعله .. ولن يحدث أي شئ آخر
فهي إنسانة ناضجة
ويجب ان تتمتع بشيء من الاتزان الانفعالي
هكذا كانت تحدث نفسها وتؤكد على كل جملة كي لا تدع مجال لتلقائيتها
هو
يتطلع من شرفة القطار ليراها أطول فتره ممكنة قبل ان يواجهها
إنها لا تبدو كأول مره رآها فيها لامعة العيون مشرقة الوجه
تغير كل هذا
فوجهها يكسوه الحزن والإرهاق وعيونها غائمة بدموع ملبدة فيها منذ أيام
" يا إلهي ماذا فعلت بها .. يا للهى ماذا فعلت بنا الأيام " ردد هذا في نفسه بشيء من القهر
رأته أخيرا ينزل من القطار
قامت لتقابله
خطواتها ثقيلة
وبالكاد ينبض قلبها
تردد في نفسها " لن أبكي لن أبكي لن أبكي "
ولكنها دون ان تدرى كانت تذرف الدموع في صمت شديد
ما هذا .. إنها لا تبكى
إنها تنزف الدموع
مدت إليه يدها تصافحه .. لم يكد هو يلمس يدها حتى ضمها إلى صدره بقوه.. فهي إلى هذا الصدر تنتمي
في هذه اللحظة الخاطفة أراد ان يتوقف الزمن والدنيا
أراد ان يسجنها بين ذراعيه
ضمها للحظه فقط
للحظه شعرت فيها أنها فقدت عقلها وبعد وقت قليل ستفقد بلا شك هذا النابض بين ضلوعها
تحاشيا سويا أن تلتقي العيون .. تشابكت أيديهما ومشيا في صمت لأقرب مقهى
جلسا متقابلين
كان المكان يعج بالمسافرين والمستقبلين
لكنهما لم يشعرا أبدا بمن حولهما
فستائر الهم المسدلة حولهما أثقل من أن يتخللها ضجيج
لم يجرؤ ان يسألها عن حالها ..فما عساه ان يكون ؟
فاكتفى ان يسألها عما لا يخصها ..عن العمل والدراسة
وكذلك هي فعلت
أصواتهم كانت خالية تماما
كأنها تأتى من فراغ بئر عميق
صمتا
لكن الصمت كان أشد صخبا من الحديث السطحي الذي دار بينهما
قطعت هي هذا الصمت قائله " ان هذا هو القدر وهذا ما سيحدث ولا يجب ان نتجادل اكثر من ذلك " وكأنها تنهى الحديث الطويل الصامت بينهما
وافقها آسفا
واعتذر منها على ما لم يستطع أن يفعله وأحلته هي من عهوده لها
ثم عاد الصمت يرخى ستائره الثقيله بينهما
كانت في نفسها تصرخ تستنجد بالجنون من قسوة عقلها
أما هو فكان يسمع صراخها بوضوح
ليته يستطيع ان يحطم أسوار العقل بينهما
ليته يفعل
لكنه يعرف كما تعرف هي أيضا ان الجنون ليس بحل
وأن الحياة ليست خيال أديب عاشق يحرك أحداثها لإسعاد أبطاله
فالواقع هو أن تحياك الحياة
وليس أن تحيا أنت الحياة
نظرت في ساعتها فعلمت أنه حان الوقت لكي تودعه
فهي لا تستطيع ان تتحمل وطأة هذا اللقاء اكثر من ذلك
همت قائمه منهية اللقاء دون حديث
استجدتها عيونه على البقاء قليلا لكنها لم تفعل
فاحتضن يدها الصغيرة بين راحتيه مودعا
كانت تعلم هي ان هذه آخر مره ستشعر بدفء لمسته عليها
سحبت يديها منه برقه ونظرت إليه بعطف قائلة " لن أنساك فلا تنساني"
وغابت بين الزحام
**تحديث**
صمت يتبعه صمتــ،،ـ
رحيل يتعقبه رحيل
وضياع يقذف بهما الى الهاوية
هاويـة لابد منها
يظلا فيها يتذكران
يتذكران فقط...
ولا يملكا سوى الذكرى
../..\../..\../..\../..
وهكذا التقيا ليفترقا
*********************************
هذه الاضافه من صديقتى الرقيقه نوره
20 comments:
مدت إليه يدها تصافحه .. لم يكد هو يلمس يدها حتى ضمها إلى صدره بقوه.. فهي إلى هذا الصدر تنتمي
في هذه اللحظة الخاطفة أراد ان يتوقف الزمن والدنيا
أراد ان يسجنها بين ذراعيه
-----------------------
احتضن يدها الصغيرة بين راحتيه مودعا
كانت تعلم هي ان هذه آخر مره ستشعر بدفء لمسته عليها
سحبت يديها منه برقه ونظرت إليه بعطف قائلة " لن أنساك فلا تنساني"
وغابت بين الزحام
-----------------------
جميلة اوى ...وحساسة
الاجزاء السابقة واجزاء اخرى..مستنى بحق..
دام تميزك
لا اعلم ما السر فى ان تنتهى كل قصص الحب الحقيقية بالفراق
هل لأنه دوما محارب من قبل فاقدى المشاعر و الأحاسيس الذى زاد عددهم عن الحد
وسام برغم ما تحمله سطورك من ألم و صدق استشعره بقوه فقد لمست اليوم نضجا كبيرا لقلمك
فهنيئا لنا بإبداعك
الغزالى
اسعدنى مرورك
لك تحياتى
زهرة الياسمين
انا لا اعرف ايضل اما دئما تكون النهايه هكذا
اسعدنى مرورك لكى تحياتى
هل هو اللغز الحقيقى الذى يطارد الحب ؟
والذى يختصره نجيب محفوظ فى بين القصرين
"المحبون .. لايتزوجون؟"
شريف
لعله لغز حقا
لكن لماذا بجد المحبون لا يتزوجون؟
تحياتى
صمت يتبعه صمتــ،،ـ
رحيل يتعقبه رحيل
وضياع يقذف بهما الى الهاوية
هاويـة لابد منها
يظلا فيها يتذكران
../..\../..\../..\../..
وهكذا التقيا ليفترقا
حقيقي بوست جميل اوي واحساسك عالي اوي وانتي بتكتبيه
دايما مفيش قصة حب بتنتهي نهاية سعيدة في زمنا ده , حتي بات علي كل من يحب ان يؤمن بقدرية الفراق
تحياتي
محد
نوره
اضافتك اسرة قلبى
تحياتى
الفارس الملثم
اسعدنى ان اعجبك ما كتبت
تحياتى لك
ربما لان الحب يخفت قليلا بعد الزواج .. اللهم الا اذا تحول الى صداقة حقيقية
لهذا يتجنب المحبون الزواج
ياااااااااااااااااااااه علي جمال البوست
شدتيني للآخر
كان هاين عليا من كتر احساسي بحبها ليه
اروح اصالحهم علي بعض
واشيل من دماغها فكرة الرحيل دي
شريف
فظنى ان الحب الحق هو صداقه حقيقيه فى الاساس ثم اصبحت حب
وان كان يخفت فلكنه يظل
وياريت يكون فى استطاعت المحبون الزواج
فيكون هنا لهم اراده
اما ما يحدث لهم منذ الحظه الاولى فى الحب هو اقدار تتحكم فيهم
تحياتى لك
:)
المفقوع مرارتها
اسعدنى كثييييرا انه عجبك البوست بجد
فكرة الرحيل مش هى اللى حطتها فى دمغها دى اجبرت عليها من الظروف
تحياتى لكى
:)
القصة كلها حدثت ويتبقي اللقاء
هى ما حصلتليش بس حصلت حواليا لكن اللقاء لسه لم يتم بعد لقاء الاتفاق على الافتراق
ممممممممممممممممم
بجد البوست معلق معايا اوي يمكن علشان بتعذب لصاحب الحكاية لانه فعلا عزيز عندي اوي
ربنا يجعل اللقاء لقاء اتفاق علي الاكمال مش الافتراق
تحياتي كتير اوي
تشي
تشى
اتمنى انا ذلك ايضا كثيرا لان القلوب المحبه اضعف من ان تتحمل عذاب فراق قاسى كتب بغير يد اصحاب القصه
تحياتى لك
البوست دة انا قريته ست مرات كل ما اسرح اقراه من اول و جديد
ايه الابداع ده
نفس الحدث
نفس الكلام
نفس الموقف
بجد مش معقول
ميرسي اوي ع البوست دة
احمد فهمى
مرسيه ليك انت على مرورك
وبجد انا مبسوطه كتير انه عجبك
:)
Post a Comment