Saturday, January 19, 2008

المشروع والممنوع


فى يوم كنت اساعد مونيكا وامانى فى ترتيب مكتبة المدرسه

التى اعمل بها و هما امينتا المكتبه

وتربطنى علاقه انسانيه بهم لطيفه فى فى مجال الذى ما بين الزماله والصداقه

هم تقريبا فى مثل سنى لذلك دئما ما اجلس معهم اناكف فى مونيكا التى دئما متحسسه من درجات الحراره سواء كانت مرتفعه او منخفضه

ورغبتها الدائما فى البحث عن الراحه والنوم

والانى اكاد اكون مثلها فيما سبق احب دئما الحديث معها فى وسائل الراحه التى يمكن الحصول عليها

اما امانى ذات الابتسامه المشرقه دئما التى تسعى ان يكون كل من حولها مرضى ومبتسم مثلها

فهى صاحبة الابتسامه المعديه فى اعتقادى

المهم بقى انهم رغم تخرجهم من قسم مكتبات ومعلومات اداب عين شمس

الا انهم يتمتعان برغبه محدوده فى الاطلاع والقراءه

تجعلنى استشيط غضبا من تراخيمهما فى قراءة المكتبه التى هى من اختصاصهم

ولانى اعشق حتى معرفة الكتب اتطوع فى مساعدتهم اثناء فرز ما تحتويه المكتبه

وكان الزهول يعلوا وجهى دئما ان هناك كتب قيمه توجد فى مكتبه ابتدائى

فهى تتعدى حتى طموح ان يقرائها المدرسين وليس التلاميذ(وما ادراك ما نوعيت الاثنين)ا

ومن ضمنما لفت نظرى كتاب لمحبوبى فى الشعر الخال الابنودى

وكان اسم الكتاب المشروع والممنوع

وهو الطبعه الثانيه منه عام1985

وكل القصائد التى به فى الفتره ما بين سبتمبر77الى فبراير82كل قصيده ترتبط بشهر معين فى هذه الفتره

التسق الكتاب بيدى وكنت ارغب بشده بان اخذ وقتى الكافى فى قرائته فسئلتهم على استحياء

هل يمكننى استعارته؟ وفوجئت انه يمكن ..وان الفتره المتاحه رائعه

فسئلت لما لم تقولا لى من قبل ذلك

والاجابه جائت تغيظ كالعاده انتى مش سئلتى قبل كده
:(

المهم اخذت الكتاب

ونهمته نهم وقرائته بشغف شديد

لما تحتويه كل قصيده على طاقه وثوره وغضب
تصلح للتعبير عما نبر به الان
واستوقفتنى قصيده نوفمبر 77 وهى القصيده التى تكبرنى باكثر من 8 سنوات الا انها ولدت فى نفس الشهر الذى ودلت فيه
القصيده التى عمرها يتجاوز 31 سنه ما تزال تناسب ما يحدث الان
هل الى هذا الحد الظروف ثابته فى مصرنا من 31سنه الى الان
ام انها من سئ الى اسوء
فاذن الغضب فى جميع الاحوال يناسب جميع الاحوال خلال هذه الفتره
واذا كان الوضع السئ ثابت او ينحدر الى الاسوء
لما الغضب ثابت ايضا
دون تغير ودون سعى للتغير
فالجميع غاضب دون حراك
غاضب فى صمت
يمصمص شفاه من الغضب والمراره لكن دون اى شئ...ا
على رائ احمد السقى فى فيلم حرب ايطاليا لخالد صالح وهو بيسرقه
اتعصب بس براحه
اتنرفز بس بهدوء
ما علينا


ها هى قصيدة الابنودى ذات العمر الذى ناهز 31 سنه ولا تزال شابه تواكب عصرها

من بوابات العالم الثالث


من بوابات العالم التلت بتخرج مصر
تخرج كما خرجت مثيلاتها
بتلم تركتها...وترمى فكرتها...وتطفى ثورتها
وتقطع الاوراق وبتواريخها بتجاربها بحكمتها
تقطع الاوراق برمتها وتقيد فى السنوات كلتها
تتدفى فى نورها وولعتها
ويميل نخيل ..ويئن نهر النيل
وتنهر الكنال ميتها وميتها
وتدارى عورتها
ويئن عمى "ابو العيون"ا
يئن حيران العيون
موحش فراغ قلبه... وسكناه الظنون
وف ظلمة اليل البهيم
ساعات بيطلع ع الكنال يهيم
ويقول لنفسه والبشر سكون:ا
(لا..يا ابراهيم يابو العيون
ولا دانات ولا نيران ولا حريق
ولا اتفتح فى قلونا طريق لسينا
ولا غزه ولا العريش
ولا يحزنون
ولا الشظايا فرتكت "احمد ابو الدقون")ا

**
اللى سمع فى الحرب ضحكة ابو العيون
يحس أناته على الشطآن
والارض قايمه تخون
**
(اربع حروب هنا عشتها ..وعاشرتها
وحافضها طلقه طلقه وخندق خندق
قتيل ورا قتيل
طفف الشباب اللى اتقطف
واللى اتكسر واللى اندفن واللى اتخطف
طابور طويل طويل طويل
اطول من الافكار ..وبدن النيل
شبان فى عمر النور
اللى محمد..واللى عادل..واللى عبد النور
ولا د يجيبوا الشمس منوكر الاجل
حمام وما بطل زجل
فى طول ما حام البين علينا اوحجل)ا
**
ايه يا ابراهيم
استهدى بالله ان كيدها عظيم
اتغير الكزن القديم وانت كبرت
وما عادش حيل
وانت حبة فجل كام عود تيل
وتترمى تحت النخيل
ودى اسرائيل
**
ايه اسرائيل...؟-
ما حنا حاربنا اسرائيل
من يوم ما عشت وانا بحارب اسرائيل
مش ارضنا دى يا ابراهيم..؟
يبقى ما حانحاربش ليه؟
عدوى زعبوبة خريف
شيل الرمال فى الطريق ...كيف
ينفخ
يهردم المدن
ويمد ايده يمحى ريف
مش انت شفته يابراهيم...؟
مش كان لئيم؟
هل -فى يوم-باين عليه حيستقيم؟؟
**
مش ده اللى عجن الارض دم
وسكت الغيط والنبات..؟
هججنا فى البلدان عرايا حفايا
نروى بذور الدم بالدمعات
والوقتى يابوعيون قلبوا الآيه
عاوزيننى افهم كان غبى اللى مات
ان كان غبى
ابقى انا الغبى
دى حربنا فى شرف حروب النبى
واسرائيل
ما ناقصش غير تندار تهف النيل
لكن.. تمهل يابراهيم
مش ربما قولهم سليم..؟
ابدا يا بوى
هوه احنا كنا بدينا بالعدوان ؟
ع الارض ولا بدينا بالحروب؟
هوه الكنال عايش كده
يوم يبقى متعمر و يوم مخروب
المان وايشى انجليز
وما يلاقوش غيرنا يحاربوا ف سماه
ضاقت عليم السماه
............................
اعتذر عن انى اكتب البقيه فى طويله طويله

No comments: