تلقيت خبر وفاة صديق ابى عمو عادل بكثير من الحزن فكان رجل عن جد شديد الاخلاق والادب
غير انه كان فنان ورسام وكاتب
كان رائع
ولكن ليس عن سيرته الذاتيه اكتب
وانما عن شئ اخر تماما
وانما عن شئ رواه لى ابى لكن هوضح شئ الاول
قد كان له قضيه مع الشركه التى كان يعمل بها فقد فصلته فصل تعسفى بسبب دفاعه عن حقوق زملائه النقابيه
ومثله فى ذلك مثل الكثيييييييييير من عمال مصر التى تكتظ المحاكم بمطالبهم ومظالمهم وحقوقهم
المشروعه والايضا مؤجله
ولن اتحدث ايضا عن ان القضيه التى هو على حق فيها مثل سطوع الشمس فى كبدالسماء
ورغم ذلك كله لم يحكم فيها بشكل نهائى
وهى المستمره من اكثر من 6 سنوات
ممطلات ومهترات محاكم ومحامين الى اخره
ليس عن كل هذا اريد ان اكتب
وانما عن موقف رواه لى ابى عن رد فعل مدير شئون القانونيه فى الشركه التى كان يعمل بها الرجل
عندما اعلموه ان الرجل مات قال
"كويس كده يبقى قضيته سقطت"
رغم ان هذا غير صحيح فالقضيه لن تسقط فهو محامى خايب
لكن هل هذا كل ما دار فى فكره ؟
لم يهزهه ان الرجل مات
لم يستطيع حتى ان يترحم عليه ويصمت ويسر فى نفسه من القسوه ما يسر
لكنه باح بما يدور فى فكره المريض
طيب ، ألم يخشى ان القضيه الان اتنقلت الى دائره قضائيه ثانيه؟
لا يستطيع هو ان يتحايل عليها ولن تنتظر هى الاطلاع على الاوراق وكل الكلام الذى يماطلون به
فالان الرجل انتقل الى رحمت الله واتنقلت مظلمته معه الى
القضاء الالهى
ألم يخشى هذا المحامى الحقير من الله؟
ألم يقل لنفسه كيف اكفر الان عن ذنبى؟
كيف ادافع عن نفسى امام المطلع الجباريوم السؤال؟
انه غافل حقا رغم انه حقير وأثار غضبى
الا انه أثار شفقتى على ضيق افقه
فمن لم يعظه الموت لا واعظ له
وأكم من هؤلاء الغافلين الذين يعشون بيننا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
No comments:
Post a Comment