Thursday, January 3, 2008

العداله الغائبه والحاس الميت


تلقيت خبر وفاة صديق ابى عمو عادل بكثير من الحزن فكان رجل عن جد شديد الاخلاق والادب
غير انه كان فنان ورسام وكاتب
كان رائع
ولكن ليس عن سيرته الذاتيه اكتب
وانما عن شئ اخر تماما
وانما عن شئ رواه لى ابى لكن هوضح شئ الاول
قد كان له قضيه مع الشركه التى كان يعمل بها فقد فصلته فصل تعسفى بسبب دفاعه عن حقوق زملائه النقابيه
ومثله فى ذلك مثل الكثيييييييييير من عمال مصر التى تكتظ المحاكم بمطالبهم ومظالمهم وحقوقهم
المشروعه والايضا مؤجله
ولن اتحدث ايضا عن ان القضيه التى هو على حق فيها مثل سطوع الشمس فى كبدالسماء
ورغم ذلك كله لم يحكم فيها بشكل نهائى
وهى المستمره من اكثر من 6 سنوات
ممطلات ومهترات محاكم ومحامين الى اخره
ليس عن كل هذا اريد ان اكتب
وانما عن موقف رواه لى ابى عن رد فعل مدير شئون القانونيه فى الشركه التى كان يعمل بها الرجل
عندما اعلموه ان الرجل مات قال
"كويس كده يبقى قضيته سقطت"
رغم ان هذا غير صحيح فالقضيه لن تسقط فهو محامى خايب
لكن هل هذا كل ما دار فى فكره ؟
لم يهزهه ان الرجل مات
لم يستطيع حتى ان يترحم عليه ويصمت ويسر فى نفسه من القسوه ما يسر
لكنه باح بما يدور فى فكره المريض
طيب ، ألم يخشى ان القضيه الان اتنقلت الى دائره قضائيه ثانيه؟
لا يستطيع هو ان يتحايل عليها ولن تنتظر هى الاطلاع على الاوراق وكل الكلام الذى يماطلون به
فالان الرجل انتقل الى رحمت الله واتنقلت مظلمته معه الى
القضاء الالهى
ألم يخشى هذا المحامى الحقير من الله؟
ألم يقل لنفسه كيف اكفر الان عن ذنبى؟
كيف ادافع عن نفسى امام المطلع الجباريوم السؤال؟
انه غافل حقا رغم انه حقير وأثار غضبى
الا انه أثار شفقتى على ضيق افقه
فمن لم يعظه الموت لا واعظ له
وأكم من هؤلاء الغافلين الذين يعشون بيننا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

No comments: