امومه

ليس شرط ان تتزوج البنت وتنجب كى تشعر بالامومه

هذا ما كنت لا اصدق فيه الى ان وصلت لسنه 19 سنه حين وبد رؤى بينت خالى وشعرت بفيض يغمرنى بالامومه

كلما احتوت ذراعاى طفل

قبل ذلك كانت علاقتى بهم حياديه تماما

لا احبهم ولا اكرهم

وياريت يكونوا بعيد عنى لانى لا اجيد التعامل معهم واكره كثيرا الزن

اما الان كلما ضممت طفلا الى شعرت بحنان وعاطفه لا استطيع ان اصفها

فهى اكبر من ان اصفها

رائع هذا الشعور ان تكون مسؤل عن كائن صغير تسقيه كل شئ فى الحياه

من اول تكوينه الجسدى الى تكوينه النفسى

تشكله كما تريد او تتمنى

تكون له ملجاء الامان

يحبك وفقط وتحبه وفقط

يرضى منك بما تعطى اى كان صغير او كبير

وترضى منه بابتسامه او ايمائه او مناغه تشعر بها وكانها الجائزه الكبرى

كأنه اجزل لك العطاء

حين يسعد ينظر اليك كأن سعادته لن تكتمل الا حين يرى نظرة الرضا بعينيك

وحين يبكى يخبئ دموعه فى صدرك

حتى لو كنت انت سبب بكائه فهو

يشكى منك اليك

ويختبئ من غضبك فيك

فتنهار دفاعاتك وحصونك امام هذا الصغير الباكى بين احضانك

وتسلم دون شرط او قيد

هذا ما اشعر به حين اضم طفل الى

واظن ان هذه الامومه

تلك النعمه التى وهبها الله لنا كى نسعد بها

يا الله كم انا مشتاقه ان اشعر هذا الشعور اتجاه كائن صغير يتكون بداخلى واكمل نموه منى حين يخرج لهذا العالم

انتظرك يا صغيرى يا من سأهب له روحى