يسهل عليه غضبها او حزنها لا يلقى له بالاً كثيراً
لا يفرق معه أن تغفو عيونها وهى محتجزه دموع تحرق مقلتيها
لا يهتم كثيراً أن كانت تشعر بقلبها يسقط منها فى واد سحيق مظلم
لكن للعلم فهو على حق أن يفعل
فهى جعلته يعتاد على ان تكون هى كما يريدها وأينما وكيفما يرا
ولهذ اصبح حق مكتسب له أن لا تكون غير ما يريد
تتحمل وفقط تنصت وفقط
والاشياء تكون جميله عندما يرها هو كذلك
وتصبح فى منتهى القبح ان رأى هو ذلك
يالسعادته بطيبت قلبها المحتوى لقلبه
ولكنه لم يخطر بباله انها ستكون سعيده ايضا ان حنا قلبه عليها
ان رأى ما تريده هى
ان يستمع الى ما ترغب فى ان تقوله دون تممل وضجر
دون ان تبتر حديثها حتى لا تشعر انها تفقد انتباهه
لا تتزكر انها شعرت به مره ينصت لها بنفس الحماسه التى تحدثه بها
وكم كسر هذا زهو فرحتها دون ان يهتم هو بما تشعر او تحس
فالمهم انها تشعر به هو
وانها كما يريدها تكون
حتى عندما ضاق بها امرها واعتزلته تركها بسهوله
مبرراً ان هذا ما ترغب هى فيه
على اساس انه يهتم كثيرا بما ترغب حقاً
يأرق مضجعها سؤال
كيف له بهذه القسوه؟كيف له ان يتحمل حزنها منه؟
وهى التى لم تكن لتسمح ان يغضب منا فى شئ
وحتى وان حدث هذا دون اراده منها
لا تترك سبيل لمصالحته حتى لا يغفو قلبه وبه حزن منها
لكن من الواضح انه ليس من الصحيح ان نعتقد
ان كل ما نعطيه يمكن ان يرد لنا بنفس العطاء