غرفة الاخصائيات فى المدرسه التى اعمل بها هى بالاحرى غرفة المدرسات
واصر على توضيح الاات
لان بصراحه نون النسوه غالبه فى المرسه بشكل ملحوظ
المهم
الغرفه دى هى تقريبا مجمع نسائى كبير
يمكن ان تسمع بداخله كل ما قد يخطر او لا يخطر على بالك
ابتدائا من الاكل والمطابخ والجواز والازواج
انتهاء بالسوق والغلاء والا سعار
ولعن ابو ام الحكومه بفم مليان وصدر مطمئن
امبارح مثلا كانت الحدودته على الغلاء فى الاسعار وسندتشين الفول اللى بقى عم عبدو مش راضى يتنازل عن جنيه وربع فى تمنهم
وان الناس خلاص مش لاقيه تاكل والناس يا دوب عايشه
وكل المدرسات يتسائلن بحماسه شديده
الناس ساكته ليه؟
وامتى هتتغير؟
والجيل اللىطالع ده ازاى هتكون حياته؟
وسعات توصل بقى لمرحلة جلد الزات لما حد فيهن يقول الناس تستاهل مدام ساكته
وكان اللى بتتكلم دى مش من ضمن الناس
من شددةالحماسه اللى كانت فى الاوضه امبارح
افصحت ميس عن سر كبير كان بداخلها
انها تحلم بانها تمشى فى مظاهره
وكانت تقولها وهى متريبه ان كان فئل سيئ عليها
فتدافعت المدرسات يقولن يا ريت
لكن لا يخدعنى هذا
فلم يكن يقلن ذلك على اساس انهم يرغبن فعلا فى السير فى مظاهر للتعبير عن رفضهم لما يحدث
وانما فى الحقيقه
يار يت دى طلعت علشان هما نفسهم يحلموا نفس الحلم بس
يمكن يفشوا غليلهم شويه فى الحلم
و داعبت الميس صاحبت الحلم بقولى
بليز يا ميس بلاش الاحلام المناوئه للحكومه دى
الواحد مش عارف ايه النظام
فنفجرت الغرفه كلها بالضحك
فصدق من قال
هم يضحك وهم يبكى