Wednesday, March 3, 2010

اكليل الزهور



استقر اكليل الزهور الكرستاليه المتصل بطرحتها البيضاء فوق شعرها المنسدل كالليل الطويل
تنظر لنفسها فى المرآه منذ الصباح ..فتنبهر ..بروعة ما احاطته طرحتها من هاله ملائكيه حول وجهها النضر ..فتلمع عيونها بدمع محتبس ..هى الان تنتظر عريسها ليصطحبها فاليوم تزف اليه

تنفرد بنفسها بعيدا عن تهانى ومباركات صديقاتها ..تحمل هاتفها وتتصل برقم طالما اتصلت به وتحدثة مع صاحبه..فهو بالطبع لا يعلم يدرك ماله بقلبها ..كل ما يتصوره انه اعز الاصدقاء الاقرب بينهم .. حائط مبكها حين تضيق عليها الدنيا

يرد على اتصالها ببهجه .. ويسئلها.. كيف لها ان تتصل الان وهم فى انتظارها فى قاعة الافراح والكل معد لاستقبالها..يقول لها كيف انه اخيرا سيفرح بها ..وسيتخلص من ازعاجها الدائم

صوته المبتهج يعيد الدموع لجفنيها ردت عليه بصوت متهدج أمر .. اسمع ما سوف اقول.. فلعلها المره الاخيره التى احدثك فيها

تصيبه الغرابه لما بصوتها من شجن .. وهو اليوم الاسعد فى حياتها .. يسئلها عن ما بصوتها من خطب؟

فترد متجاهله سؤاله ..انه طوال هذه السنين كان الحبيب..كم ان قلبها تحطم فى كل مره كان يحكى لها عن حبيباته؟؟؟
كيف كانت تنتظر منه و لو اشاره .. تقول له كيف اغضبها غبائه حين كان ينظر اليها وحبها يفيض من عينيها ولا يفهم؟؟ تقول له انها حين رأت نفسها الان فى طلتها الملائكيه ..لم تكن..تتخيل..ان هذه الروعه تمنحها لأحد غيره ..ولكنها لم تستطيع ان تنتظره للابد

اليوم.. تقول له ذلك..حتى حين يرها مع الرجل الذى يحتضن كفيها.. يعلم ان ذلك الرجل يمتلكها قلبا و روحا ..و انه الان خارج كل ذلك..ترجوه بشده ان ينتظرها ليرها ويعلم مدى غبائه